الأحد، 2 ديسمبر 2018

اشتري قلب

المقال المرة دي مختلف ..
ممكن لانها حاجة انا بمر بيها الفترة دي وعايز اراء وحلول ... 
تعلمنا ان الاسلام بني علي خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع .. 
تعلمنا ان الايمان هو ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره .. والحمدلله 
تعلمنا ان الاحسان هو ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك .. 
عشنا بهذه المعاني نحفظها حفظا .. 
ولكن كلما تقدمنا اكثر في العمر نكتشف اشياء جديدة .. 
نكتشف وده من طابع مهنتي كمهندس مدني .. 
ان الاسلام هو الاساسات والاعمدة للمبني .. اللي هو الدين .. 
وان الايمان هو الطوب المعروف بالحشو اللي بيه يكتمل المبني ويبدأ يظهر شكله .. 
لكن يبقي شكله ليس جميلا .. 
فيأتي الاحسان اللي هي الزخرفة لتجمل هذا المبني اللي تحسس الانسان أن المبني ده جميل سواء اللي يمتلكه او اللي ينظر ليه .. 

هنا يكمن انه لا إحسان من غير إيمان ولا إيمان من غير إسلام .. 

مشكلتنا اننا نسلم اسلام عقلي ونؤمن ايمان عقلي فعليه نحاول ان نبحث عن الاحسان فلا نجده .. 
فالاحسان مقره القلب نابع عن ايمان .. 
لذلك لا استغرب ان عبادتي - واستخدمت ياء التخصيص علشان اقول اني انا اول واحد كده - اصبح ظاهرية ناقصة تشعرني بالخجل امام نفسي .. 

لذلك نحن نحتاج لقلب قبل ان نحتاج عقل .. 
نحتاج لتحولات قلبية قبل ان نحتاج لتحولات عقلية .. 

البحث عن السعادة يكمن في البحث عن الايمان والبحث عن الايمان يكمن في البحث عن اليقين والبحث عن اليقين يكمن في البحث عن قلب ليحتوي كل هؤلاء .. 

هنا يأتي دوركم .. انا عايز اراء علشان اعرف ازاي ابحث عن الاحسان في قلبي .. 
هل عندكم افكار .. حلول .. اراء .. 

#خواطر_الخاطر
#البحث_عن_اليقين
#محتاج_مساعدة

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

اردوغان .. اما المطرقة واما بين المطرقة والسندان ..

هذه المقالة من مقالات الخيال العلمي ..

" جلوسي إلى المائدة مع ذلك الرجل يكسبه الشرعية، وأنا لست زعيما فاقدا للشرعية " هذه كانت كلمة اردوغان عندما طلب منه الجلوس مع السيسي علي هامش الامم المتحدة ..
كثيرا منا استحسن القرار ولكن ما يفعله اردوغان خطر جدا وخاصة انه يلعب لعبة هو اعلم بأنها قد تطيح برقبته ..
اردوغان يلعب لعبة مراكز القوي ..
يعلم جيدا اردوغان انه احد القوي العشرين في العالم وان العالم الغربي يعمل له الف حساب لذلك يستغل اردوغان هذا الامر لحصاله دائما لكنه يقف الان امام لعبة صعبة جدا ..
امريكا والغرب اقرب ما لديهم هي اسرائيل وامن اسرائيل هو الهدف الرئيسي للسياسة الامريكية وللغرب لذلك لا تتوانا امريكا عن دعم كل ما يحقق امن اسرائيل ..
جاء السيسي وقدم فروض الولاء والطاعة لخدمة امن اسرائيل وتحقيق الامان لها ولكنه نسي قوي اخر في المنطقة ألا وهي تركيا ..
هنا نرجع للوراء قليلا ..
نرجع لعام 2001 في تركيا قبيل الانتخابات التشريعية الاولي التي يشارك فيها حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان ..
في هذا العام واعلن الجيش الاسرائيلي ان الحليف والاخ الغير شقيق له في المنطقة هو الجيش التركي وان تركيا هي واسرائيل اصدقاء وحلفاء للابد .. ثم تأتي انتخابات 2002 لتأتي بحزب العدالة والتنمية وبعد تولي الحزب مهام الحكومة عمل علي تقليل الدعم لاسرائيل حتي جاءت القاصمة في حرب الفرقان 2008 عندما هاجم اردوغان شيمون بيريز في دافس .. هنا ظهر للعالم جليا ان اردوغان لن يتهاون في اي امر يمس قيمه  ومعتقداته .. فبدأ التعامل معاه علي اساس انه قوة لا يستهان بها وخاصة بعد التقدم الملحوظ في مجال الاقتصاد الذي اوصله للقوة رقم 13 علي مستوي العالم .. اردوغان دعم ثورات الربيع العربي والديموقراطية في المنطقة العربية بقوة لحتي جاءت انتخابات الرئاسة المصرية وفاز بها الرئيس محمد مرسي هنا بدأ العالم ينظر إلي قوتين بعد إعلان الاخير ان ما يحدث في غزة من عدوان في 2012 مرفوض وانه إذا لم تكف اسرائيل عن العدوان فسيكون هناك غضبة شعب وقيادة .. هنا اتجهت انظار العالم حول القوة الثانية وكيفية الاطاحة بها وخصوصا ان هناك سوسا ينخر في عضد الجسد المصرية فبدأ التعاون مع الدولة العميقة للاطاحة بمرسي ونجحوا في ذلك بمعاونة الجيش الذي انقلب علي رئيسه ليستولي علي الحكم .. هنا جاء دور القوة الثانية وبدأت بدعم العلمانيين في تركيا ولكن فشلت كل محاولاتهم في القضاء علي اردوغان بل كلما كانت هناك ضربة قام اردوغان بعدها اقوي .. هنا جاء دور اردوغان ليرد القلم ولكن مع لعبة خطيرة نوعا ما .. بدأ منذ ان تم الانقلاب علي مرسي بدعم الشرعية ورفض الانقلاب وبدأ ينتقد الانقلاب في كل محفل دولي يظهر فيه .. خطورة اللعبة ان اردوغان يعلم ان الغرب وعلي رأسهم امريكا لن يضحوا بالسيسي حتي يجدوا له بديلا في المنطقة وفي نفس الوقت لن يستطيعوا اغضاب اردوغان ومن خلفه تركيا .. لذلك بدأ ضغط اردوغان علي الغرب وايضا محاولا الحفاظ علي ما آمن به وهو الدفاع عن الفلسطيينين في استرداد اراضيهم .. قد ينجح اردوغان في ان يضغط علي الغرب وذلك طالما يمتلك بعض الدول الداعمة امثال البرازيل والارجنين وبعض الدول التي يملك الغرب فيها مصالح اقتصادية .. ولكن الاقصي خطورة ان يفكر اردوغان ان يعلن عن عودة العلاقات مع اسرائيل كنوع من اللعبة الاستراتيجية ليتم هنا الاطاحة بالسيسي بسهولة لوجود البديل المتمثل في تركيا .. وإن عادت الامور إلي ما كانت عليه في مصر ليقوم اردوغان بقطع علاقته مع اسرائيل .. ولكن الخوف من ان لعبة المخابرات مع خطورتها قد تزداد خطورة بعد قطع العلاقات حيث سيصبج الاهم عند الغرب هو الاطاحة بأردوغان ..هنا يظهر هل اردوغان سيكون المطرقة علي من يريدون تخريب الديموقراطية في تركيا ام سيصبح بين مطرقة العلمانيين الذين يريدون الاطاحة بالديموقراطية حتي يأتوا للحكم وبين سندان الغرب الداعم للعلمانيين ..

#خواطر_الخاطر
#خيال_علمي

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

السقيع السوري ..

كنت امس قبل النوم لا استطيع تدفأت قدمي من السقيع .. اخذت افكر في اخواننا في سورية واتسائل ما الحكمة في ان الله لم يمن عليهم بالنصر حتي هذه اللحظة مع صمودهم منذ اكثر من 1000 يوم وذاقوا كل انواع الآلام ..
تذكرت حديث وآية في لحظة واحدة ..
الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما سألته السيدة زينب بنت جحش وذلك في الحديث عن قرب نهاية يوم القيامة وقرب ظهور يأجوج ومأجوج ( يا رسول الله ، أنهلك ، وفينا الصالحون قال : نعم إذا كثر الخبث )
الاية هي قول الله تعالي ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
والفرق بين الاية والحديث هو وجود الصالحين ووجود المصلحين ..
في سورية كان هناك مصلحون ولكنهم كانوا ملاحقين لدرجة انهم اصبحوا لا يتحدثون لما كان يفعل فيهم من قتل وغيره من ابشع ما يرتكبه كافر في مؤمن ..
فظهر جيل لا يري مصلحين وإنما رأي صالحين في الوقت الذي يكثر فيه الخبث يوما بعد يوما ..
وعندما دق ناقوس الثورة باب سورية تقدم الشعب مطالب بحرية حلم بها طوال حياته ولكنه فوجئ بآلة عسكرية كاملة تحاربه كأنه يحارب عدو أقدم علي اغتصاب الارض وليس شعب يطالب بحريته التي اغتصبت منه منذ 40 عاما ..
فأراد الله ان تطول المدة حتي ينقي الصف ويصنع مصلحين وليس صالحين فقط لأن من سورية تبدأ الخلافة ومن سورية يبدأ عزة الاسلام مرة أخري ..
فأراد الله تعالي ان يصطفي المصلحون ويجعلهم يظهرون علي الساحة وتتساقط اوراق العملاء ومن يسعون وراء اغراضهم قبل ان تنتهي الثورة حتي تنتصر الثورة ولا يبقي علي الساحة سوي المصلحون المخلصون ..
فكان لزاما ان نري الثورة السورية يمر عليها الشتاء تلو الشتاء .. والثلج قبل المطر .. حتي يجعل الله الجيل الحالي والذي سيحمل هم الدعوة والامة جيلا صلبا لا تهزه ويلات ولا يحركه اطماع .. جيل نقي .. حقا جيل النصر المنشود

#خواطر_الخاطر
#السقيع_السوري
#جيل_النصر_المنشود
#ثم_تكون_خلافة_علي_منهاج_النبوة

الاثنين، 4 نوفمبر 2013

أفق يا موسي

سنن الله في الكون لا تتبدل ولا تتغير مهما اختلف الزمان والمكان والاشخاص ..
سبق وان تحدثنا عن الصراعات التي عرضها الله تعالي في سورة الكهف وقد عرضنا صراع العلم بإيجاز وقلنا اننا سنسرد له جزء خاص ..
صراع العلم
صراع ارد الله من خلاله تعليم سيدنا موسي عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام درسين ..
الدرس الاول وهو درس من الله تعالي لسيدنا موسي وتفصيل ذلك في الحديث الشريف فعن أبي بن كعب رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( إِنَّ مُوسَى قَامَ خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَسُئِلَ : أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ . فَقَالَ : أَنَا . فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنَّ لِي عَبْدًا بِمَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ )
فكانت قصته مع الخضر ليقول الله تعالي له .. يا موسي أفق لست اعلم اهل الارض فعندي علم لا نهاية له وهذا ما انهي به الله تعالي سورة الكهف بقوله تعالي ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) ..
هذا هو الدرس الاول .. فما الدرس الثاني ؟؟
الدرس الثاني يأتي من خلال تأمل قصة سيدنا موسي وقصته مع الخضر ..
فنجد الخضر يقول لسيدنا موسي في اول اللقاء ( قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) .. لما قال له هذا لان ما سيحدث سلفا قد حدث امام سيدنا موسي من قبل ..
ماذا حدث من قبل ؟؟
سنسرد كيف حدث هذا .. اول اللقاء كان بأمر عجيب استنكره سيدنا موسي وهو خرق الخضر للسفينة وذلك في قول الله تعالي ( فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ) ونسي سيدنا موسي انه كان في هذا الموقف عندما كان رضيعا  في التابوت في اليم كما قال الله تعالي ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) فلم يغرق فلما استنكر وقال اخرقتها لتغرق أهلها ونسي ان الغرق بيد الله وليس بفعل الخضر ..
ثاني موقف عندما قابل الخضر الغلام فقتله في قول الله تعالي ( فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ) ونسي انه قتل نفسا بغير سبب في قول الله تعالي ( فوكزه موسى فقضى عليه ) فلما استنكر قتل الغلام الذي قتل لكي لا يغوي ابويه فلما قتل موسي الغلام ..
ثالث موقف عندما قام الخضر ببناء الجدار في قول الله تعالي ( فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ) ونسي انه عندما خرج هاربا من مصر ووصل ماء مدين وجلس في الظل وجد فتاتين يريدان أن يسقيا فسقا لهما ولم يأخذ اجر كما في قول الله تعالي ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير * فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ) فلما استنكر علي الخضر ألا يطلب مال علي ما صنع ..

فكانت هذه القصة مع الخضر ليقول له رب العزة .. أفق يا موسي فإن سنني في الكون لا تتبدل ولا تتغير ( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا )

طبقوا هذا كله علي وضعنا وتذكروا ( فلن فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) ..

* تنويه هذا الاستنباط هو رؤيتي الشخصية للآيات وليس تفسيرا قرأته لأحد


الخميس، 5 سبتمبر 2013

الصراعات

كل منا يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة اقتداءا بقول النبي صلي الله عليه وسلم (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) ولكن هل سألنا انفسنا لما نقرأ سورة الكهف كل اسبوع ..

اكثر ما يلفت انتباه الفرد في سورة الكهف انها سورة مجددة لذلك كان من الطبيعي ان تكون سنة كل يوم جمعة حتي تجدد لنا .. تجدد لنا ماذا ؟؟ تجدد لنا الصراعات التي يعيشها الانسان في حياته ..

فسورة الكهف تشرح كل الصراعات التي تواجه الانسان في حياته وتجدد لنا قراءة هذه الصراعات كل اسبوع لكي نكون علي وعي من هذه الصراعات ..

الصراعات التي تناولتها سورة الكهف خمس صراعات رتبت من حيث القوة للضعف فالصراعات هي صراع العقيدة وصراع المال وصراع مع الشيطان وصراع العلم وصراع السلطة ..
خمس صراعات تواجه الانسان علي طول حياته فكان لابد من ان تكون سورة الكهف لكي تقول للانسان أفق ! فهذه هي الصراعات التي ستواجهك فأجتهد ان تتغلب عليها لا تتركها هي تتغلب عليك ..

نبدأ في سرد الصراعات بالترتيب ..

اولا صراع العقيدة
هو اصعب صراع يواجه الانسان حيث يعيش في بعض الاحيان في حالة من الاضطهاد والقهر وهذا ما نراه في قصة اصحاب الكهف ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى * وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا * هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) فصراع العقيدة صراع يعيشه الانسان ويحياه طوال حياته حتي يلقي الله .. 

ثانيا صراع المال
وهو ثاني اصعب الصراعات وقد تمثلت في قول الله تعالي في قصة صاحب الجنتين ( وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا ) فقد تحدث رب العزة عن المال وعن فتنته في اكثر من موضع ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم ) التغابن ( واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ) الانفال .. فكما هي فتنة فهي زينة كما في قول الله تعالي (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) ولكن لا يجب ان تبعدنا عن الله فلو اخذ المال كل تفكيرنا لوصل بنا الحال كما وصل بصاحب الجنتين ( ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا * وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا ) فكان عقاب الله له لانه اشرك به ( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا * ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا ) .. لذلك فصراع المال من ثاني اصعب الصراعات التي تواجه الانسان 

ثالثا الصراع مع الشيطان             
الصراع مع الشيطان منذ خلق الله آدم عليه السلام إلي ان يرث الله الارض ومن عليها وقد اجمل الله في سورة الكهف الصراع مع الانسان معاتبا إياه في قوله تعالي ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) ونسي الانسان او تناسي قول الله تعالي واصفا مهمة الشيطان ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) ص .. فالصراع مع الشيطان هو اقدم صراع وهو الصراع المستمر ويستطيع الإنسان ان يبعد نفسه عن الفتنة بإغلاق كل مداخل الشيطان إليه 

رابعا صراع العلم
وهو صراع يواجهه اصحاب الدعوات في شغفهم في تحصيل العلم ولو كان بعيدا وصعبا وهذا ما نراه في قصة سيدنا موسي والخضر وسنفصل في هذه القصة والدروس التي فيها فيما بعد 

خامسا صراع السلطة
وهو صراع من الصراعات التي نشهدها الان علي الساحة ولكن الله وصفها في سورة الكهف في قصة ذي القرنين ( وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا * إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ) ..

بعد ان سردنا الصراعات التي تواجه الانسان في حياته وعرفنا لما رتبها الله هذا الترتيب ونستطيع الآن ان نرتب المشهد الحالي بين فريقين فريق يحارب ويصارع من أجل عقيدته ويموت ويعذب ويعتقل ويهاجر من اجل الحفاظ علي دينه وعلي عقيدته  حتي يلقي ربه وهو علي يقين من قول الله تعالي ( إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) ..
وفريق ليس عنده اي مانع ان يقتل ويحرق ويعذب لكي يعيش في سلطة ومال زائلين وهذا الفريق  يقف الشيطان يصارع معه الفريق المدافع عن عقيدته ليزحزحه عن ما يحارب من أجله ويضعف من ساعده ويقول له لن يحل شئ ووايضا يقف الشيطان يصفق للفريق القاتل يقول له احسنت فهذه الطرق ستنعم بحياة بدون ازعاج وفي سلطة ومال لذلك قال الله تعالي عن هذا الفريق الذي يغويه الشيطان (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ ) ..

فلننظر ونراقب ونحدد موقعنا ونحن الفريق الذي نريد ان نكون فيه 

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

السيدة مريم .. وسبب تأخير النصرة

خلال الفترة الماضية عشنا اصعب فترات حياتنا لما رأيناه من سفك للدماء طال الحبيب والصديق والاخ والاخت والاب والام والزوجة لم يفرق بين طفل وشاب وفتاة وامرأة ورجل وشيخ وعجوز حتي انتاب جميعنا حالة من اليأس من النصرة علي هذا العدوان الغاشم علي الحقوق والحريات ولكن إذا نظرنا للقرآن سنجد أن اليأس لابد منه حتي تحقق النصرة ..

ازاي اليأس يكون سبب في تحقيق النصرة ؟؟!
ايوه اليأس في بعض الاحيان ضروري لتحقيق النصرة وهذا ما نراه في الآية الكريمة في قول الله تعالي ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) فالرسل انفسهم اصابهم اليأس في بعض الاحيان من تأخر النصرة وليس من عدم نزول النصرة - وهذا فارق كبير بين تأخر النصرة اي انها قادمة لا محالة وبين عدم نزول النصرة اي انها لن تأتي بأي حال من الاحوال - لذلك اليأس من تأخر النصرة قد يكون سبب في تحقيق النصرة

طيب ما علاقة تأخير النصرة بالسيدة مريم في عنوان المقالة ؟؟!
في قصة السيدة مريم شئ عجيب للملاحظ لهذه القصة ففي اول القصة يأتي قول الله تعالي ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) ثم تأتي الاية ( هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) ..
لما في الاولي ذكر رب العزة وجد عندها رزقا يعني ان الطعام كان يأتيها دون اي عناء رغم انها كانت بصحتها كاملة والثانية وهي في حالة الوضع وفي قمة التعب امرها الله تعالي فهز الجذع يعني ان تبذل عناء رغم تعبها ..
عندما تنظر للآيات تجد انها كانت في الاية الاولي مهمتها الوحيدة هي التقرب لله فكان قلبها معلق لله عز وجل وحده لا احد يملك فؤادها غيره لذلك كان عطاءه عليها بالغا اما عندما كانت في مرحلة الحمل واصبح هناك جنين فأصبح هناك جزء خوف علي هذا الجنين أي ان هناك جزء من القلب اصبح معلق بشئ لغير الله فكان لابد من وجود مشقة حتي يأتي الفرج ..

لذلك وجب علينا ان ننقي انفسنا والا نتعلق بأي شئ للتحقيق النصرة إلا بالله عز وجل فهو مسبب الاسباب وهو من بيده مقاليد الامور ومقاليد السماء والارض لذلك علينا بأن نبتهل لله بالدعاء ليتحقق النصر وكلما كانت ثقتنا في شئ غير الله ان النصر سيأتي من خلاله فلن يحدث النصر ..
فلا 30 اغسطس ولا مليون منه سيحقق النصر فالنصر بيد الله عزوجل وكما قال الاستاذ الشهيد سيد قطب ( إن النصر فوق رؤوس الاشهاد ينتظر كلمة كن لتكون والنون تسبق الكاف فلا تقول متي النصر ولكن انظر موقعك من النصر ) 

فالدعاء الدعاء فبه يرفع البلاء او يرد بلاء اكثر صعوبة .. والا نجعل قلوبنا معلقة بالاسباب طالما معنا ملك الاسباب

الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الانتصار علي الانقلاب العسكري .. متي وكيف وما سبب التأخير

واحد صاحبي بعتلي وبيسألني ويقولي أنتوا فاكرين أنكم بأقامتكم في الشوارع واعتصامكم حترجعوا مرسي .. دا أنتوا لو قعدتوا طول حياتكم مش حيرجع بالأسلوب ده
قعدت افكر .. بالمنطق كلامه صحيح مستحيل بمعني الكلمة انه يرجع بالشكل ده
طب ايه اللي مقعدنا واحنا واثقين انه راجع !!
انا حسأل سؤال .. هي غزوة الأحزاب انتهت ازاي .. ناس متحاصرة من قدام وناس اتخانت من ورا من اليهود وفي منافقين في النص بينهم ازاي انتصروا .. بتدخل رباني كامل بالريح
حتقولي ده نبي يا حلو ولازم ربنا ينصره بمعجزة بردوا
ماشي .. في عهد الخليفة الراشد السابع - وليه السابع ومين اللي قبله دول كلهم - حتكلم عنهم بعدين .. المهم في عهد نور الدين محمود يروي ابن الأثير انه عندما كان صغير وقفوا في يوم من الأيام علي أسوار عكا فلم يروا البحر .. عكا اختفي فيها البحر 
كيف اختفي البحر ؟؟! 
كان البحر يمتلئ بسفن الصليبيين وكان عدد الصليبيين في هذه الحملة ٣٠٠ ألف صليبي فعندما رأي نور الدين البحر بكي وقال استنجد بملوك وأمراء العرب لمحاربة الصليبيين فلا يمدوني إلا بثماني آلاف جندي فقط .. هنا تكلم كمال الدين الشهرزوري قاضي نور الدين وقال له أنها مؤتة يا أمير .. هنا ارتاح نور الدين وذهب يصلي ركعتين فلما انتهي منهم قامت عاصفة لمدة ثلاث ليالي كاملة أغرقت السفن كلها بكل الجنود ال ٣٠٠ ألف ولم بتبقي منهم سوي ٢٠٠ صليبي فقط هنا امسكهم اسد الدين شيركوه وقال اقتل يا أمير فقال له لا فوالله هذه المعركة لم يقم بها حد سوي الله فحضر لهم سفينة تنقلهم من حيث أتوا ليخبروا عما رأوا 
إذن النصر اللي احنا مستنينوا حيجي بالشكل ده من تدخل رب الارض والسماء .. 
طب ايه المطلوب بقي ؟؟
قبل المطلوب نشرح اللي احنا فيه الأول وليه النصر متأخر وبعدين نشوف المطلوب 
اللي احنا فيه ده ابتلاء كامل الأوصاف .. نعم ابتلاء 
طيب اللي احنا فيه ابتلاء من اي نوع ؟؟! 
الابتلاء اللي احنا فيه ده ثلاث أنواع من الابتلاءات
ابتلاء نتيجة ذنب - ابتلاء نتيجة تقصير - ابتلاء لتقوية للصف
أولا ابتلاء نتيجة ذنب .. لا ينكر احد أننا لا نخطئ لكن أكيد في ذنب كده كل واحد ممكن يكون عامله هو اللي مأخر النصر فلابد ان نلقي علي انفسنا الأول اللوم ونبدأ بالاستغفار والتوبة حتي يفتح الله علينا أبواب رحمته ونصره
ثانيا ابتلاء نتيجة تقصير .. نعم نعترف جميعا أننا قصرنا في بعض الأمور والتقصير ده مش من فرد الدكتور محمد مرسي ولا من حكومته بل انا أراهم لم يقصروا بل بذلوا مجهودا لابد ان يشكروا عليه لكن التقصير من كل فرد في المجتمع الذي انقلب مراقب عام للوضع العام وده حلو وده وحش واعمل كده وهو مش شغال شغله ولا بيقترح حلول للمشاكل اللي شايفها ده تقصير عام وهناك تقصير خاص لحاملين المشروع الإسلامي وبالأخص الاخوان أنهم انقلبوا بعد الثورة إلي جهاز answer machine بيرد علي المهاجمين علي الاخوان او أي قرار دون عمل لذلك كان هذا الابتلاء لتنبيههم انه افيقوا كفي دفاعا اعملوا فعملكم هو من سيتحدث عنكم
الابتلاء الثالث هو ابتلاء لتقوية الصف المسلم .. وهذا لابد منه لتقويته ليحمل المشروع الذي به سيُحرر المسجد الاقصي ويُقيم العدل ويُعيد الخلافة فلزم الابتلاء لتقوية الصف
ايضا من أسباب تأخر النصر هو ان أمرين 
الأمر الأول ان الله تعالي أراد ان يميز الخبيث من الطيب ليُقام الدين والإسلام علي أكتاف أناس يستحقون وليس أي احد
الأمر الثاني وهو من وجه نظري انه كقصة أصحاب السبت فعندما نتمعن جيدا في قصة أصحاب السبت نجد انه هناك ثلاث أنواع من الناس نوع يفعل السيئات ويعتدي في السبت ونوع ينهي عن السيئات ونوع قالوا ( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ) فكانت العاقبة ان الله تعالي عذب الذين يعتدون والذين صمتوا ولم ينهوا لذلك آري ان الله تعالي أراد ان يُأخر النصر حتي يَفيق بعض من الناس الذين هم صامتون الآن حتي لا يعذبهم الله علي أنهم رأوا الحق ولم يتبعوه وسكتوا علي الباطل  
بعد ما عرفنا النصر حيجي ازاي وايه سبب اللي بيحصل وايه سبب التأخير .. دلوقتي عايزين نعرف ايه المطلوب علشان النصر يتحقق ؟؟!
الإكثار من الاستغفار وذلك عملا بقول الله تعالي ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) لكن لابد من أمر مع الاستغفار وهو استغفار عن توقير للملك الغفور كما قال الله تعالي استكمالا للآيات ( ما لكم لا ترجون لله وقارا )
الإكثار من الدعاء لكن في شرط لابد ان نأخد بالنا منه وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )  ولنعلم جيدا ان (( إن الله حييّ كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردّهما صفراً خائبتين )) ولا نقل احنا بندعي بقالنا ٤٠ يوم ولم يُستجاب .. احب افكرك بحديث النبي صلي الله عليه وسلم ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها احدى ثلاث : إما ان يعجل له دعودته , وإما أن يدّخرها له في الآخرة , وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها , قالوا : إذاً نكثر , قال : الله أكثر
الأمر الثالث التوكل علي الله واليقين أن النصر قادم والله تعالي هو من سيحقق النصر ولاتوكل علي بشر .. دولة او فرد او مبادرة أو أي شئ 

انا اعلم ان الأغلبية تعلم كلامي ولكن انا قولته من باب فذكر فان الذكري تنفع المؤمنين .. نفع الله بنا وبكم ورزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول والعمل